الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: ارتفع عدد المتقدمين بطلبات الطلاق خلال النصف الأول من العام خلال جائحة كورونا، وفقًا للإحصاءات الخاصة بطلبات الطلاق المقدمة إلى إدارة المحاكم الوطنية السويدية.
أظهرت إحصاءات الطلاق في المحاكم الوطنية السويدية ارتفاعًا ملحوظًا في طلبات الطلاق، مع زيادة تقدر بنحو 633 حالة لهذا العام وتحديدًا بين (مارس/ آذار–أغسطس/ آب 2020)، مقارنة بعدد الحالات خلال الفترة ذاتها في الأعوام بين 2015-2019، إذ ارتفع العدد من نحو 15300 طلب إلى 16 ألف طلب.
وعادة ما ترتفع حالات الطلاق في أوقات الأزمات، إذ لوحظ هذا خلال سنوات الأزمة الاقتصادية في التسعينيات وبعد الأزمة المالية في عام 2009، وخلال سنوات الحرب في الأربعينيات.
ويؤثر الطلاق سلبًا على الاقتصاد الوطني من ناحية، وعلى الوضع المالي والنفسي للأسر كتعرضها للبطالة والإجازات المرضية والقلق، من ناحية أخرى.
قال أستاذ الديموغرافيا في جامعة ستوكهولم جونار أندرشون، إن العلاقات لم تشهد من قبل التحديات التي واجهتها أثناء الوباء، وأوضح قائلًا، “أمضى عدد كبير من العائلات وقتًا طويلاً في المنزل، الأمر الذي يزيد من المشاكل ويسرع قرار الطلاق في العلاقات التي تعاني أصلًا من إشكاليات سابقة.”
من المثير للاهتمام متابعة التطور الديموغرافي أثناء الوباء خاصة بالنسبة للباحثين، إذ سيباشر جونار أندرشون في دراسة كيفية تأثر الولادات بالوباء، والتي انخفضت بشكل مطرد في السنوات الأخيرة.
قال أندرشون، “لا أستطيع أن أتخيل أن الولادة ستزداد بشكل كبير، على الرغم من أنه احتمال غير مستبعد. فهذه مجرد بداية لوضع جديد في أعقاب وباء كورونا.”